غير مصنف
سؤال وجواب -هل تكذب حفائر السعودية جواد على؟.. حكاية الـ 23 كعبة فى مكة المكرمة
هل تكذب حفائر السعودية جواد على؟.. حكاية الـ 23 كعبة فى مكة المكرمة
الكعبة
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتحدث القرآن الكريم عن الكعبة وبنائها، وتختلف كتب التراث حول بعض التفاصيل فى البناء، لكن معظمنا ينطلق من فكرة أن الجزيرة العربية لم يكن فيها سوى كعبة واحدة، والبعض يقول إنهما اثنتان إذا ما ذكرنا القلعة التى بناها إبرهة الأشرم الذى أراد هدم الكعبة الموجودة فى قريش.. لكن هناك من يذكر أكثر من ذلك ويقول كانت توجد 23 كعبة، وممن ذكروا هذه الكعبات أو بيوت العبادة الشهيرة ابن إسحاق فى سيرة ابن هشام والكلبى فى كتابه الأصنام وجواد على فى كتابه “المفصل فى تاريخ العرب”.
هذه الثلاث والعشرون كعبة فى كل واحدة منها صخرة إلا أن كعبة مكة كانت تعتبر هى الأشرف والأكثر تميزا وموضع تكريم العرب جميعا، وكانت قبيلة قريش أكبر القبائل منزلة فى قريش ويسمون أفرادها “أهل الحرم”.
قال ابن إسحاق فى السيرة كانت العرب اتخذت مع الكعبة طواغيت وهى بيوت تعظمها كتعظيم الكعبة لها سدنة وحجاب وتهدى لها كما تهدى للكعبة وتطوف بها كطوافها بها وتنحر عندها وهى تعرف فضل الكعبة عليه لأنها كانت قد عرفت أنها بيت إبراهيم عليه السلام ومسجده فكانت لقريش ولبنى كنانة العزى بنخلة وكان سدنتها وحجابها بنى شيبان من سليم حلفاء بنى هاشم .
وكانت “ذو الخلصة” لدوس وخثعم وبجيلة وأزد السراة ومن قاربهم من هوازن وكان ذو الخصلة على هيئة صخرة بيضاء منقوشة وكان سدنته من بنى إمامة من قبيلة باهلة وبعد غزو مكة أرسل محمد جرير بن عبدالله لهدمة، فخرج فى بجيلة وتطلب الأمر قتال قبيلتى خثعم وباهلة اللتين دافعتا عن الصنم بشدة وسقط منهما المئات من القتلى وأضرمن فى بيت الصنم النار ثم جعلوا صنم ذو الخلصة عتبة للمسجد هناك ومن كان ببلادهم وكان يقال لها الكعبة اليمانية وللكعبة التى بمكة الكعبة الشامية.
وكانت فى اليمن سبعة بيوت عبادة شهيرة للسيارة السبعة (نجوم) إحداها يدعى بيت غمدان (كعبة غمدان) بناه الضحاك فى صنعاء باليمن تعظيماً للزهرة فهدمه الخليفة عثمان.
وذكر المؤرخون أن أشهر كعبة للأصنام فى اليمن بيت ريام (أو رئام) الذى كان لقبائل حمير فى اليمن، وكانوا يعظمونه ويتقربون له بالذبائح.
وقال “جواد على” وكان لقبائل أياد بيت يسمى كعبة أياد “وذلك فيما بين الكوفة والبصرة فى موضع يعرف بسندان من منطقة الظهر”، وقال ابن إسحاق وكان ذو الكعبات لبكر وتغلب لبنى وائل، وفى الشمال فيما وراء الفرات فيما بين القرنين الثانى والثالث الميلادى فى صحراء سنجار من أرض الجزيرة غرب تكريت حيث مركز طرق القوافل بين العراق والشام على بعد 140 ك. م غربى الموصل ما زالت آثار باقية لمدينة الحضر والاسم معرب من الاسم الآرامى (حطرا) وآثار المدينة تدل على حسن البنيان قوية التحصين تجمع ما بين الطابعين العربى واليونانى، والمؤرخون العرب يعرفون أهل الحضر باسم الجرامقة أو الجرامكة وينتسبون إلى أرم ين سام وأشهر ملوكهم الساطرون من عرب قضاعة وعرف الفرس أهل الحضر باسم المنيزن واليونان واللاتين عرفوهم باسم المنيسار والمنوس والمعروف أن الرومان عندما قويت علاقتهم بأهل الحضر أطلقوا عليهم اسم “العرب” والنقوش الكتابية الخاصة بالملوك التى وجدت فى هذه المدينة تلقبهم بـ “ملوك العرب” وتضمن أسماء ملوكهم “ملكادى العرب”.
لكن هذا المبانى معظمها اختفى ولم يعد له أثر، بدليل أن الحفريات التى تحدث فى المنطقة العربية لم تخرج عليا بما يفيد بأنه تم العثور على أى من هذه الكعبات التاريخية.